
جولة تفقدية للرئيس ميقاتي في المطار: ما يهمني في المطار توافر أمرين أساسيين هما السلامة والأمن
الأربعاء، ٠٨ حزيران، ٢٠٢٢
اطلع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من مطار رفيق الحريري الدولي، على التحضيرات الجارية استعدادا لبدء الموسم السياحي الواعد في لبنان.
وشارك وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، الرئيس ميقاتي في جولته.
وكان في استقبالهما وزيرا الأشغال والسياحة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية ووليد نصار، والمدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن والأجهزة الأمنية و الإدارية العاملة في المطار.
في ختام الجولة تحدث الرئيس ميقاتي فقال: أردت مع معالي الوزراء أن نقوم بهذه الجولة في المطار لمعاينة التدابير والاجراءات المتخذة لا سيما ما يتعلق منها بالسلامة العامة.
ومن خلال الجولة لاحظنا أن كل التدابير المطلوبة على المستوى الدولي متخذة، ومعالي وزير الأشغال العامة والنقل لا يتقاعس أبداً سواء من خلال مجلس الوزراء أو عبر الاجتماعات التي تحصل، عن المطالبة بالأمور الأساسية التي تحسّن نوعية العمل في مطار بيروت. رغم الصعوبات فإنني مطمئن جداً أن المطار يسير بالوتيرة المطلوبة والتسهيلات كلها يتم اتخاذها ونحن نرحب بجميع الوافدين. وفي هذه المناسبة فإنني أتوجه بالتحية الى جميع العاملين في السلكين العسكري والأمني على مواظبتهم على عملهم في المطار من دون أي تقاعس أو تأخير.
كما أشكر شركة طيران الشرق الأوسط بشخص رئيسها لقيامها بكل ما هو مطلوب لتأمين كل المستلزمات بالتعاون مع وزير الأشغال.
كذلك أتوجه بالشكر الى البلديات التي تعاونت مع وزير السياحة لجهة إظهار صورة لبنان المشرق من خلال لوحات إعلانية تتعلق بالمعالم السياحية في لبنان، وكان تجاوب هذه البلديات كاملاً.
ورداً على سؤال قال: ما يهمني في المطار توافر أمرين أساسيين هما السلامة والأمن، وقد طمأننا معالي الوزير ومدير عام الطيران المدني بأن تدابير السلامة متوافرة رغم الحاجة الى مراقبين جويين إضافيين بأسرع وقت ممكن. وفي موضوع الأمن شرح لنا رئيس جهاز أمن المطار أنهم بحاجة الى حوالى مئة عنصر إضافي، وسنعقد اجتماعات مع معالي وزير الداخلية ومعالي وزير الدفاع والمعنيين للبحث في تأمين العدد الإضافي المطلوب لتعزيز أمن المطار.
ورداً على سؤال عن معاناة موظفي المطار والإضراب المعلن في الخامس عشر من الجاري قال: هذا الواقع المؤلم يتعلق ليس فقط بموظفي المطار بل بكل الإدارة العامة في لبنان، وبالتالي نحن نسعى بقدر ما تسمح به الخزينة الى إعطاء المنح والتقديمات الاجتماعية وبدل النقل اللازم، لأننا نريد أن تستمر هذه المرافق الأساسية في عملها.
ورداً على سؤال عن السجالات السياسية التي نسمعها قال: المسألة لا ترتبط بشخص واحد بل تتطلب تعاون الجميع للخروج من هذه الأزمة، ولا يجوز استمرار السجال اليومي بل التعاون لإنقاذ البلد.
لا خلاص إلا أن نكون يداً واحدة، ولا أعتقد أن هناك خلافاً على الحلول بل مجرد سجالات وشعبوية توصل الى ما يحصل.
ورداً على سؤال عن إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء لبحث ملف ترسيم الحدود قال: نحن في حكومة تصريف الأعمال، ولكن أمام أمور أساسية فإنني لن أتقاعس أبداً في دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد عند الضرورة، وقبل نهاية الأسبوع سأعقد اجتماعاً مع فخامة الرئيس لبحث الخطوات الواجب اتخاذها. وهنا أناشد الجميع وقف السجالات في هذا الموضوع، فالخط ٢٩ هو أصلاً خط تفاوضي وأنا شخصياً لست على استعداد للقيام بأي عمل ارتجالي يعرض لبنان للمخاطر. هذا الموضوع يحل بديبلوماسية عالية وبروية، وقد أجريت العديد من الاتصالات لما فيه مصلحة لبنان، والأساس أن نبدأ باستخراج الغاز من مياهنا، مما يعطي البلد نوعاً من الازدهار. أدعو الجميع الى التروي ووقف السجالات لأن المسألة قيد الحل سلمياً.
وعن إمكان تسلمه رئاسة الحكومة الجديدة والشروط التي يطلبها قال: أكرر القول أنني لا أضع شروطاً على أحد، ولكن المطلوب أن يكون هناك إلتزام من الجميع، وخاصة من قبل مجلس النواب الكريم، بإقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة والتي باشرنا بها. الخطة التي وضعت مع صندوق النقد الدولي ديناميكية وقابلة للتغيير والنقاش والتعديل. نحن عملنا ما نراه مناسباً ومستعدون للنقاش مع أي طرف بهدف إنقاذ البلد.
ورداً على سؤال قال: نحن في حكومة تصريف أعمال وأنا ضد أي فكرة تعويم، والمطلوب اتخاذ الإجراءات الدستورية لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة الجديدة. ولكن أمام الضرورة الوطنية فالحكومة الحالية تصرف الأعمال بكل مسؤولية وبشكل طبيعي، ولو لم يعجب الأمر البعض. ويبقى القرار النهائي في يد أعضاء مجلس النواب لاتخاذ القرار الذي يرونه مناسباً.






