
الرئيس ميقاتي بحث موضوع الحدود البحرية مع وفد من نواب التغيير والنائب عماد الحوت
الإثنين، ١٣ حزيران، ٢٠٢٢
استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفداً نيابياً ضم النواب السادة: إبراهيم منيمنة، ملحم خلف، مارك ضو، نجاة عون صليبا، ياسين ياسين ووضاح الصادق بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي.
إثر اللقاء تحدث النائب منيمنة باسم الوفد وقال: "كان لنا نهار طويل من اللقاءات مع الرؤساء الثلاثة للبحث بموضوع الخط ٢٩ وحقوق لبنان التي هي مهددة من قبل العدو الاسرائيلي بعدما علمنا بأن الحافرة اليونانية تتجه الى حوض كاريش الذي يتقاطع بالنسبة إلينا مع الخط ٢٩ ويهدد حقوق لبنان.
أضاف: شدّدنا في اللقاءات على أهمية تعديل المرسوم ٦٤٣٣ لجهة اعتماد الخط ٢٩ بما يحفظ حقوق لبنان في المياه والمنطقة الإقتصادية، وكان هناك نقاش شفاف مع الرؤساء الثلاثة، ونحن شدّدنا في هذه اللقاءات على الشفافية مع الرأي العام اللبناني في الإضاءة على كيفية حصول المفاوضات والبحث في حقوق لبنان. ومن هذا المنطلق نشدد ككتلة نواب تغييريين على أهمية أن يكون لبنان متمسكاً بحقوقه الى آخر درجة وخصوصاً بموضوع الخط ٢٩ الذي يعتبر خطاً تقنياً وذا مستندات قانونية وليس الذهاب إلى أي خط آخر ليس له أي سند قانوني.
وتابع: علينا أن ننطلق بهذا الخط بما يحفظ حقوقنا ويجب أن يكون هو المرجع في العملية التفاوضية. نحن طبعاً بإنتظار الموفد الأميركي الذي ستكون لديه نقاشات مع الرؤساء الثلاثة، واتفقنا أن نستكمل معهم البحث وأن يبلغوننا بنتائج هذه المباحثات وبمجرياتها وكيف ستؤثر على حقوقنا في هذا المجال.
سئل: هل طرحتم على الرئيس ميقاتي ما قاله الرئيس عون حول موضوع تعديل المرسوم بأن السلطة التنفيذية لم تتفق في ما بينها وبالتالي هو لم يوقع، وما كان رد الرئيس ميقاتي؟
أجاب: الرئيس ميقاتي أوضح أن تعديل المرسوم يجب أن يكون بشكل نهائي، ولهذا كانوا ينتظرون أن تصل المفاوضات الى مرحلة متقدمة لتعديل المرسوم مرة واحدة. أما بالنسبة إلينا كنواب تغيير فكنا مصرين على اعتماد الخط ٢٩ كسقف تفاوضي يمكن أن ننطلق منه لنحصل نتيجة أحسن بكثير.
سئل: هل ننتظر نهاية جولة الموفد الأميركي أموس هوكستاين للبناء على الشيء مقتضاه في ما خص الموقف الرسمي اللبناني؟
أجاب: تماماً.
سئل: ألا تعني مطالبتكم باعتماد الخط ٢٩ نسفاً للمفاوضات؟
أجاب: في أي مفاوضات يوضع السقف الأعلى، وبالنسبة لنا الخط ٢٩ المعتمد من قيادة الجيش ومن جهات تقنية عالمية عالية وخبراء لبنانيين مستقلين هو خط قانوني ومنطقي لحقوقنا، فبالنسبة إلينا الانطلاقة يجب أن تكون منه رغم أنه خط تفاوضي لا شك، ولكن لن نبدأ من خط أدنى يمكن أن يخسرنا مساحات من منطقتنا الاقتصادية.
سئل: ماذا عن جلسة المساءلة التي طرحتموها في عين التينة، وما رأيكم بهذا الموضوع بعد لقائكم بالرئيس ميقاتي؟
أجاب: نحن أخبرنا الرئيس ميقاتي بأننا سنبادر بهذا الموضوع، وسندعو بعد الإطلاع على رأي الموفد الأميركي. ودور مجلس النواب بالنسبة إلينا أساسي في الرقابة والشفافية وإطلاع الرأي العام عما يحدث، وإذا وجدنا أن الإتجاه هو للتنازل عن بعض حقوقنا، فسنذهب للاستجواب ولاستعمال كافة الوسائل في مجلس النواب.
الحوت
واستقبل الرئيس ميقاتي النائب عماد الحوت الذي قال بعد اللقاء: "تداولنا مع دولة الرئيس في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية والموقف اللبناني الموحّد الذي سيعلن غداً في الاجتماع مع المبعوث الدولي، وكان هناك بالتالي تطمين من دولة الرئيس أننا نتجه لتحصيل أكبر قدر ممكن من حقوق لبنان وعدم التنازل عن أي شيء من هذه الحقوق البحرية مع التأكيد على موقف لبنان الموحد في هذا الإتجاه، وهذه كانت النقطة الأساسية في النقاش.