
الرئيس ميقاتي تابع ملفات القطاع التربوي وعقد اجتماعات وزارية
الثلاثاء، ١٠ كانون الثاني، ٢٠٢٣
تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ملفات القطاع التربوي العام والخاص، عبر اجتماعات عقدها مع المعنيين، في حضور وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي. وشارك في الاجتماعات نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض على رأس وفد، ووفد من الروابط التعليمية ومدير عام وزارة التربية عماد الأشقر.
وزير التربية
وأعلن وزير التربية بعد الاجتماعات: "تشرفنا اليوم بلقاء دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي وحملنا إليه شؤون وشجون ملفات القطاع التعليمي، أكان في الرسمي أو الخاص، على اعتبار أن كل المطالب التي ينادي بها المعلمون في المدارس الرسمية والمتعاقدون في جميع المسميات هي من صلاحية ومن صلب اهتمام الدولة اللبنانية، خصوصاً وأن هناك مطالبات بتعديل الرواتب والأجور في قطاع التعليم الرسمي ودفع بدل النقل للمتعاقدين الذي يحتاج لمرسوم من مجلس الوزراء. ومعروف أن مجلس الوزراء في هذه الأيام لا ينعقد بصورة إنتظامية، لذلك حملنا هذه الهموم الى دولة الرئيس وطلبنا إليه التدخل السريع لإنقاذ العام الدراسي ولعودة التلاميذ الى المدارس واستئناف المعلمين مهامهم التربوية المقدرة من جميع اللبنانيين ومنا تحديداً.
أضاف: والشق الآخر بحضور نقيب المعلمين ومجلس نقابة المعلمين في المدارس الخاصة بحثنا مع دولة الرئيس أيضا في مطالب النقابة التي تقدموا بها سابقاً أمامنا وهي المتصلة بوحدة التشريع وتأمين بعض المساعدات والمساهمات الى صندوق التقاعد للمعلمين في المدارس الخاصة. وكان دولة الرئيس متفهماً كل ما طرحناه، وسيتابع العديد من القضايا إنقاذاً للعام الدراسي لأننا حريصون جميعاً على حفظ استمرارية العام الدراسية بالرغم من معرفتنا وتقديرنا للظروف المعيشية الضاغطة، وفي هذه المناسبة أتمنى على الجميع التهدئة والعودة إلى الدروس، ونحن من جهتنا سنقوم بما علينا. وقد أشار دولة الرئيس الى أنه سيتابع مع وزارة المالية والجهات الأخرى سبل تأمين ما يحقق هذه الاستمرارية.
ورداً على سؤال عن تعليق المعلمين تدريس اللبنانيين قبل الظهر والتدريس النازحين السوريين في فترة بعد الظهر قال: "سبق وأعلنّا موقفاً وهو أن العلم يجب أن يؤمن للتلامذة اللبنانيين وإذا لم يتعلم التلامذة اللبنانيون لسبب أو لآخر فلا يمكن أن نقبل بتعليم غير اللبنانيين. وطالما أن التعليم متوقف الآن في مدارس قبل الظهر للتلامذة اللبنانيبن، فلا يمكننا أن نكمل في فترة بعد الظهر، فالتعليم يجب أن يكون للجميع وأولويته للتلامذة اللبنانيين.
محفوض
أما نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض فقال: تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بمعية معالي وزير التربية وبحثنا معه أربع نقاط بحثناها مع وزير التربية الذي وافق عليها:
أولها: الشيكات التي يحصل عليها الأساتذة من صندوق التعويضات ولا يجدون مصرفاً يودعونها فيه.
ثانياً: أن معلمي المدارس الخاص المتقاعدين يقبضون رواتبهم كاش ولا يتقاضونها على منصة صيرفة أسوة بزملائهم أساتذة التعليم الرسمي.
وقد تعهد دولة الرئيس بالتكلم مع حاكم المصرف المركزي في شأن هذين الموضوعين، وبصدور تعميم عن مصرف لبنان ينص على صرف كل الشيكات التي تصدر عن صندوق التعويضات في المصارف.
أضاف: أما الموضوع الثالث فهو وحدة التشريع بين المدارس الرسمية والخاصة، فعندما أقرّت الموازنة في مجلس النواب وتمت زيادة رواتب القطاع العام كان يفترض زيادة جملة تقول "ويطبق هذا القانون على معلمي المدارس الخاصة"، ونحن وضعنا مشروع قانون بمعية الأستاذ زياد بارود لتعديل قانون الموازنة ولزيادة جملة يطبق على معلمي المدارس الخاصة ودولة الرئيس موافق على الأمر.
ورابعاً: مشروع قانون لزيادة رواتب المتقاعدين في المدارس الخاصة من خلال زيادة تغذية صندوق التقاعد وإيجاد واردات له وقد طلبنا من الدولة اللبنانية مساعدة هذا الصندوق بمبلغ سنوي، ووافق دولة الرئيس على مشروع القانون ولكنه يتطلب هيئة تشريعية في مجلس النواب، ولذلك وعدنا دولة الرئيس بمساعدة مؤقتة لصندوق التقاعد.
المدير العام للتربية
وأعلن المدير العام للتربية عماد الأشقر في تصريح بعد الاجتماعات عن توقف الدروس بعد الظهر في المدارس الرسمية لغير اللبنانيين عملاً بمبدأ المساواة.
وقال "نحن نستقبل جميع الناس وقلوبنا مفتوحة للجميع، لكن لا يجوز ألا يتعلم أبناؤنا، وأن يتعلم أولاد غيرنا، وبالتالي نعلن توقف الدروس في مدارس بعد الظهر لغير اللبنانيين الى حين التوصل الى حل لمسألة التعليم ما قبل الظهر".
اجتماعات وزارية
واجتمع الرئيس ميقاتي مع نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور سعادة الشامي، كما عرض مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم التطورات العامة.
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي قال: "وضعت الرئيس ميقاتي في أجواء الملفات الزراعية التي نعمل عليها وسنشارك في مؤتمر دولي زراعي دعت إليه ألمانيا للبحث في ملف الأمن الغذائي وملفات منطقة الشرق الأوسط.
كما وضعت دولة الرئيس في موضوع خطة القمح ولقد زرعنا نحو 15 ألف دونم من القمح الطري، وهذا ليس طموحنا أبداً، كان يجب أن تكون الكمية أكبر بكثير ولكن هذا ما قدر لنا من هبات من منظمة الفاو والمنظمات العربية. ونحن ننتظر المناقصة التي لم يتقدم إليها أحد في المرة الأولى وسيصار الى إجراء مناقصة ثانية نتمنى أن ترسو على أحد، لأننا نحتاج إلى كل حبة قمح يمكن أن تزرع حالياً أو مستقبلاً، فطموحنا أن نصل الى اكتفاء ذاتي خلال السنوات الأربع المقبلة. فالأمن الغذائي استراتيجي بالنسبة إلى الجميع وهذا ما أكد عليه الرئيس ميقاتي الذي قال أنه مهما يكن شكل الحكومة، يجب أن يكون الأمن الغذائي أولوية الأولويات".
ورداً على سؤال عن سبب عدم تقدم أحد للمناقصة أعلن: "هناك أسباب متعددة منها سعر صرف العملة وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، ونحن ننتظر أن ترسو المناقصة على أحد، وفي حال لم يتحقق هذا الأمر فسيبنى على الشيء مقتضاه، باتباع الأسس والقواعد القانونية التي تمكننا من تأمين بذور القمح. وأؤكد بأن القمح بالنسبة إلى جميع اللبنانيين والى الحكومة والمعارضة والتغييريين أولوية الاولويات، لأنه لا يمكننا أن نأكل مما لا نزرع، ونحن نستورد كل شهر نحو 23 ألف طن قمح للأكل، فهل من المعقول ألا نزرع لنأكل، لدينا القمح القاسي والآن القمح الطري ولدى خلطهم مع بعضهم نصل الى نتيجة، ونحن نتكلم كلاماً مثبتاً وعلمياً، والصنف الذي جلبناه موجود في المملكة العربية السعودية وموريتانيا والسودان والعراق والأردن وبالتالي يجب علينا الالتحاق بالركب العربي الغذائي".
النائب شهيب
والتقى الرئيس ميقاتي النائب أكرم شهيب في حضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر ومفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار زياد نصر.
بعد اللقاء قال شهيب: عرضنا أوضاع مطمر الناعمة والإستمرار في صيانته وحماية محيطه، وأكد الرئيس ميقاتي دعمه لاستمرار الأمور على ما هي عليه وقيام شركة معوض بما هو مطلوب للبحث عن الحلول المالية لدفع مستحقات الشركة.
مؤسسة أبحاث أميركية
واستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من مؤسسة الأبحاث الأميركية Exchange Foundation برئاسة نيكولا نوي الذي قال بعد اللقاء: نحن مؤسسة أبحاث أميركية ونحن نأتي بباحثين الى لبنان منذ العام 2008، ونرسل عادة وفوداً مؤلفة من ٢٠ شخصاً للقاء جميع السياسيين والناشطين والصحافيين والأكاديميين في لبنان للوقوف مباشرة منهم على النظرة اللبنانية لمختلف المسائل، لقد التقينا رئيس الحكومة الآن، كما التقينا اللواء عباس إبراهيم بالأمس وسنلتقي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل وكل الأحزاب من دون استثناء. والهدف هو الإستماع مباشرة الى وجهة نظر كل الأطراف للأوضاع. نحن محظوظون بأن يضم الوفد الفائزة التونسية بجائزة نوبل السيدة وداد بوشاموي وهي قادت حواراً ناجحاً ساعد على تجاوز الأزمة السياسية في تونس وهي تحب لبنان وربما تكون تجربتها في الحوار الوطني مفيدة للبنانيين.
أضاف: إن الأوضاع التي يعاني منها اللبنانيون هي الأسوأ، وآن الأوان من أجل أن تدعم الحكومات العربية والأميركيون والأوروبيون لبنان الآن، وأن يتوصل السياسيون اللبنانيون الى تسوية لمصلحة الشعب اللبناني، لأن الأمور يمكن أن تذهب نحو الأسوأ، والوقت الآن لإيجاد توافق.





