
الرئيس ميقاتي رعى إطلاق "منشأة الحوسبة عالية الأداء في لبنان"
الثلاثاء، ٢٣ أيار، ٢٠٢٣
رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حفل إطلاق "منشأة الحوسبة عالية الأداء في لبنان"، ظهر اليوم في السرايا بدعوة من وزير الإتصالات جوني قرم.
وقال رئيس الحكومة في كلمته: مع كل التحديات التي نواجهها، هناك حاجة ماسة إلى هذا الكمبيوتر العملاق الذي سيوفر الوسائل لطلابنا اللبنانيين ذوي الكفاءات العالية للتنافس في مجال البحث العالمي.
منذ إنشائه، حظي هذا المشروع بالدعم الكامل من الحكومة التي أصدرت مرسوماً خاصاً لاستكمال التدابير اللازمة لوضعه في الخدمة.
هذه المنشأة هي ثمرة شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص في لبنان بهدف تعزيز البحث والتطوير وتزويد الجامعات والمؤسسات اللبنانية بالوسائل اللازمة لتشغيل أبحاثها على أكثر من 3500 نواة حوسبة، تعمل في تآزر لتحقيق النتائج المطلوبة وبسرعة فائقة.
وقال: اليوم، لا نحتفل فقط بالتنفيذ الناجح للsuper computer ولكن أيضاً بانتصار الوحدة والتعاون. ويؤكد هذا الإنجاز إلتزامنا الراسخ بتعزيز ثقافة التميز العلمي والابتكار في لبنان. ويمثل ذلك خطوة مهمة إلى الأمام في جهودنا لتمكين البحث والتطوير الرائدين، ونتعهد بتأييد المزيد من المبادرات التي تدعم الأوساط الأكاديمية والجامعات في سعيها لتحقيق المعرفة والإكتشافات العلمية.
أضاف: بينما نحن فخورون بهذا المشروع، لكن ليست المنشأة نفسها هي الهدف، بل إلتزامنا بالإستفادة القصوى مما تقدمه لتطوير الأبحاث من خلال التعاون الوثيق بين الحكومة والأوساط الأكاديمية.
وقال: أحيي أولاً معالي وزير الاتصالات على الجهود التي يبذلها في هذا الظرف الصعب للحفاظ على قطاع الاتصالات الذي يشكل ركيزة أساسية من الدورة الاقتصادية وتواصل لبنان بالخارج. كما أشكر المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية والجهات المانحة على مساهماتها السخية في تنفيذ منشأة الحوسبة عالية الأداء للبنان، ولا سيما Eudoxia ومؤسسة تماري ومؤسسة تبادل المعرفة، كما أشكر السفارتين الفرنسية والسويسرية في لبنان على دعمهما هذا المشروع. وأود أن أعرب عن تقديري لوزارة الاتصالات، ولإدارة هيئة أوجيرو وفريقها الذين آمنوا بهذا المشروع وعملوا بجد من أجل نجاحه من خلال تأمين الموقع المناسب في مقرهم الرئيسي في بئر حسن، وتوفير اتصال إنترنت عالي السرعة وطاقة لتركيب وتشغيل هذا النظام.
كما أهنئ الجامعات اللبنانية التي انضمت إلى هذه المسيرة نظراً للقيمة الكبيرة التي سيحققها هذا المشروع بالأخص في الحفاظ على شبابنا في لبنان إذ أن أهم عامل إنتاجي اليوم هو أجيالنا الجديدة، فهي ستفتح الطريق أمام مستقبل أكثر إشراقاً، وتسمح للبنان بالنهوض والإزدهار.
وزير الاتصالات
وقال وزير الاتصالات جوني قرم في كلمته: أقف أمامكم اليوم مليئًا بالامتنان والفخر ونحن نحتفل بإطلاق منشأة الحوسبة عالية الأداء في لبنان. تحت قيادتكم دولة الرئيس، وصلنا إلى مرحلة مهمة في رحلة البحث العلمي والتنمية في لبنان.
أود أن أعرب عن تقديري العميق مرة أخرى للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN) وللمتبرعين الموقرين، لأن دعمهم الثابت ومساهماتهم السخية كانوا حاسمين في تحقيق تنفيذ "مشروع منشأة الحوسبة عالية الأداء" في لبنان. كما أعرب عن فخري العميق لمؤسسة يودوكسيا (Eudoxia)، ومؤسسة تماري (Tammari Foundation) و (Sharing knowledge foundation) بالإضافة إلى سفارتي فرنسا وسويسرا في لبنان على شراكتهم الثمينة.علاوة على ذلك، أود أن أعبر عن امتناني الصادق للمدراء العامين في الوزارة ورئيس وفريق عمل هيئة أوجيرو على إيمانهم القوي بهذا المشروع.
وقال: إن جهودهم الدؤوبة، جنبًا إلى جنب مع التزامهم بتحقيق الهدف، ضمنت نجاح هذه المبادرة. من خلال تأمين الموقع المثالي في مقر أوجيرو في بئر حسن وتوفير البنية التحتية اللازمة، بما في ذلك تأمين اتصال الإنترنت عالي السرعة وتزويد المشروع بالطاقة إذ استطاعوا أن يوفروا سبل تأمين تشغيل النظام بشكلٍ دائم.
أود أيضًا أن أحيي الجامعات اللبنانية التي شرعت في هذه الرحلة معنا. حضوركم اليوم هو شهادة على التزامكم المستمر بتعزيز نمو وتطور رأس المال الفكري لبلدنا. فمن خلال اعتماد هذا المشروع، وضعتم أنفسكم في طليعة الابتكار العلمي، مما يمكّن عمل شبابنا الديناميكي، ويمكّنكم من المنافسة على المستوى العالمي في مجال البحث والاكتشافات.
وقال: في مواجهة تحديات لم يسبق لها مثيل، أظهرت بلادنا المرونة والعزيمة. فعلى الرغم من الأزمة المستمرة، قمنا بتثبيت وتفعيل "منشأة الحوسبة عالية الأداء" بنجاح. إن هذا الإنجاز هو شاهد على الدعم الثابت والالتزام من قبل الحكومة اللبنانية، كما يتجلى ذلك من خلال اتخاذ تدابير حاسمة لضمان تحقيق هذا المشروع.
كما يشكل مشروع اليوم شاهداً مشرقاً على قوة التعاون بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الكيانات الدولية. من خلال استغلال الخبرات والموارد المشتركة لجميع الأطراف المعنية، نكون وضعنا الأساس لتعزيز قدراتنا الوطنية في مجال البحث والتطوير.
إذ بفضل أكثر من 3500 نواة من الطاقة الحسابية تعمل بتناغم، ستسرّع هذه المنشأة من إنتاج رؤى حاسمة وتسريع الإنجازات العلمية.
أضاف: أعبر عن أعمق امتناني لك، دولة رئيس الوزراء، على دعمك طوال هذه الرحلة. وأتوجه بالشكر الخالص لجميع الحضور المحترمين والمشاركين عبر الإنترنت، الذين انضموا إلينا اليوم للإحتفال بهذا الإنجاز الرائع. دعونا نستمر معًا في رسم مسار مشرق نحو مستقبل أفضل للبنان، حيث يمهد التفوق العلمي والابتكار الطريق للرخاء والتقدم.
سفيرة سويسرا
وأعربت سفيرة سويسرا ويخلت عن سرورها لإطلاق اللجنة التوجيهية لمشروع منشأة الحوسبة العالية الأداء في لبنان.
وأشارت الى أن المؤسسة الأوروبية للأبحاث النووية انطلقت في جنيف وهي مسؤولة عن معظم الاكتشافات في مجال الأبحاث والعلوم والفيزياء وعن الكثير من الإنجازات ومن بينها شبكة الإنترنت.
وأضافت: ساهمت سويسرا في الكثير من الإنجازات العلمية في مجال البحوث والتنمية، ومن خلال هذا المشروع تهدف الى بناء مستقبل لبنان. ورأت أن الابتكارات أظهرت أن الحوسبة العالية الأداء باتت استثماراً في مستقبل لبنان وشعبه من خلال تعزيز البنى التحتية، فلبنان من خلال هذه المنشأة سيكون قادراً على الابتكار والريادة والتنمية الاقتصادية وبالاحتفاظ بالأدمغة والنخبة العلمية والفكرية فيه.
وأملت من لبنان تطبيق الإصلاحات الموصى بها من قبل صندوق النقد الدولي.
كلمات أخرى
أما رئيسة دائرة تكنولوجيا المعلومات في المؤسسة الأوروبية للأبحاث النووية في جنيف انريكا بوركاري فاعتبرت أن هذا العمل سيؤمن الكثير من الفرص المتاحة أمام الشباب في لبنان ليحصلوا على أدوات تمكنهم من التطور.
وقالت: إن برامجنا وأجهزتنا تعتمد على النفاذ الى البيانات والعلوم وتم إيلاء الكثير من الابتكارات التي تربط الدول حول العالم في هذه الشبكة.
أما الخبيرة في عالم الفيزياء والتعاون العلمي باتريسيا ماكبرايد فاعتبرت بأن إطلاق اللجنة التوجيهية لمنشأة الحوسبة العالمية الأداء هي خطوة كبيرة في تعزيز التعاون مع الجامعات اللبنانية التي هي جزء من هذا المشروع. وأملت في تبني شراكة أكثر صلابة وإدخال الحوسبة العالية الأداء في الأنظمة في لبنان.
وأشار خبير التطور التكنولوجي والتعاون العلمي في المؤسسة الأوروبية للأبحاث النووية مارتن غاستل أنه بفضل مرونة وصلابة أعضاء الاتحاد اللبناني تمكنّا من إطلاق هذه المبادرة وخلق الاتحاد بين المؤسسات الخاصة والعامة. وشكر سفارات فرنسا وسويسرا على المساعدة في تنظيم الأحداث والفعاليات وتمويل النشاطات اللوجستية.
أما ممثل رئيس اللجنة التوجيهية لمشروع الحوكمة في لبنان الدكتور زاهر ضاوي فأعلن أن هذه المنشأة المؤلفة من بنى تحتية متقدمة جداً تضم الآلاف من مراكز الحوسبة ذات الاتصال الكبير والعالي. وأمل في استخدام هذا المحرك بطريقة فعالة من خلال الطلاب والباحثين والعلماء، مشيراً إلى أن نجاح هذا المشروع يعتمد على القطاع التعليمي في لبنان.
أما الباحث في مجال العلوم البصرية والفيزياء هيثم زراقط فعدد التطبيقات المعتمدة في هذه المنشأة.
الحضور
يذكر أنه شارك في الحفل وزراء: النقل علي حمية، الاتصالات جوني القرم والسياحة وليد نصار، النائبان عدنان طرابلسي ونقولا الصحناوي، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، سفيرة سويسرا ماريون ويخلت كرابسكي، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، المدير العام لشركة "ألفا" للاتصالات جاد ناصيف، المدير العام لشركة "تاتش" سالم عيتاني، المدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية، المدير العام لوزارة الاتصالات باسل الأيوبي، المدير العام للإنشاء وتجهيز المواصلات السلكية واللاسلكية ناجي أندراوس، رئيس جمعية الصناعيين سليم الزعني، وشخصيات.




