الشباب
يشعر الرئيس نجيب ميقاتي بالسعادة في كل مرة يلتقي فيها الشباب، لكن في الوقت ذاته ينتابه القلق لإدراكه أن بعضاً من هذه الكوكبة من شباب لبنان يساورها شكوك دفينة، أو معلنة، بمستقبل هذا البلد، وتترسخ لديها القناعة أن الشهادة الجامعية التي تحصل عليها ليست مفتاحا للاستقرار في رحاب الوطن بل مجرد جواز سفر الى مشارق الدنيا ومغاربها بحثاً عن لقمة العيش والعمل الشريف واثبات الذات.
وعلى الرغم من هذه الصورة فان الرئيس ميقاتي يدعو شباب لبنان الى أن يبقوا في رحاب الوطن، ليس انتظاراً لحل سحري قد يبتدعه الآخرون، ولكن من باب ايمانه الشديد بأن الحل يجب أن ينبع من الشباب أنفسهم، أصحاب المشكلة والمعاناة، وأن يأتي من طموحاتهم وتصميمهم على التغيير الايجابي لمستقبل أفضل وارحب.
ويؤمن الرئيس ميقاتي أن التغيير المنشود لن يحصل فجأة بين ليلة وضحاها، لكن براعمه تبدأ من مقاعد الجامعة، والحل الذي يناسب تطلعات الجميع يجب أن يكون بطبيعته ديمقراطياً، ناتج عن الحوار والتفاهم وقبول الآخر وعن المصالح المشتركة.
ويرى الرئيس ميقاتي أن للشباب أدواراً عديدة على الصعد الوطنية والاجتماعية والانسانية، لكن من الملحّ أن تتبلور مؤسسات الوطن بحيث تستجيب لتطلعات الشباب وأهدافهم في الحياة، من هنا ضرورة أن يتحرك الشباب الى لعب دور واضح ومؤثر في الحياة السياسية وأن يكونوا ايجابيين وفاعلين في السعي الى خلق طبقة سياسية جديدة تقود عملية الاصلاح المنشودة الى مراميها وتعزز ثقة اللبنانيين بوطنهم، وانتمائهم اليه، ومستقبلهم فيه.
ساهم الرئيس ميقاتي في التخطيط لانتقال نادي كرة القدم إلى طرابلس وتمثيلها في دوري الأضواء لأندية كرة القدم تحت إسم "نادي طرابلس" بعد غياب طويل بسبب عدم وجود أي فريق طرابلسي في الدرجة الأولى.