
الرئيس ميقاتي من وزارة الخارجية: نأمل أن تكون خاتمة هذه الانتخابات خيراً على لبنان واللبنانيين
الأحد، ٠٨ أيار، ٢٠٢٢
زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزارة الخارجية لمواكبة المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية في الخارج.
وعقد لهذه الغاية اجتماعاً مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب والأمين العام للوزارة هاني الشميطلي ومدير المغتربين في الوزارة هادي هاشم.
وفي الختام تحدث الرئيس ميقاتي الى الصحافيين فقال: هذه هي زيارتي الثالثة لوزارة الخارجية خلال هذا الأسبوع لمواكبة العملية الانتخابية في بلاد الانتشار، وفي كل مرة يتبين لنا مدى الدقة والمهنية التي تجري فيها العملية الانتخابية رغم صعوبة الوضع بفضل جهود معالي وزير الخارجية والديبلوماسيين والموظفين الذين يتابعون هذه العملية، وأيضاً بفضل التعاون بين وزيري الداخلية والخارجية. كما أتوجه بشكر خاص الى الجامعة اللبنانية وطلابها الذين يقومون بعمل مميز لمراقبة سير العملية الانتخابية، وقد تطوعوا لهذه المهمة باندفاع وحماسة وإتقان بعيداً عن أي انحياز لأحد.
أما الشكر الكبير فهو للبنانيين الذين شاركوا في الاقتراع وعبروا بذلك عن مدى تعلقهم بوطنهم الأم. كما نشكر الدول المضيفة التي تحتضن اللبنانيين وتُشعرهم أنهم في وطنهم الثاني، وبإذن الله، ومن خلال التغيير الذي ينشده اللبنانيون في صناديق الاقتراع، ستنطلق عملية التعافي ويكون المجلس النيابي الجديد خيراً على لبنان.
لقاؤنا معكم الأحد المقبل في الانتخابات التي ستجري في مختلف الأراضي اللبنانية وسنواكبها بالتأكيد من وزارة الداخلية على أمل أن تكون خاتمة هذه الانتخابات خيراً على لبنان واللبنانيين.
وفي هذه المناسبة أيضاً لا بد من توجيه الشكر لأهل الاعلام والصحافة الذين يتولون تغطية هذه العملية الانتخابية في لبنان والخارج ومواكبتها وينقلون صورة راقية عن العملية الانتخابية ككل.
أضاف: "من خلال ما بدأ يصل من نتائج، يمكننا القول إن النتائج ونسب الاقتراع جيدة، وقد تابعت مع شركة DHL عبر ممثليها هنا مراحل نقل الصناديق الانتخابية الى لبنان بمهنية ودقة".
ورداً على سؤال عما إذا كان نجاح العملية الانتخابية في الاغتراب يشكل رداً على المطالبات السابقة بطرح الثقة بوزير الخارجية أجاب: "من خلال ما يتبين في الواقع اللبناني، بتنا نرى ميلاً نحو اعتماد السلبية بالمطلق أكثر من الايجابية، ولا أقول ذلك من موقع النقد، بل من منطلق التفهم للتراكمات التي جعلت الناس لا تصدق أي شيء. لنتذكر فقط حجم التشكيك الذي سمعناه منذ شهرين بحصول الانتخابات، ليتبين اليوم أن المرحلتين الانتخابيتين قد أنجزتا ضمن الظروف الطبيعية وبشكل عادي وهادئ.
وستُثبت الوقائع أن الثقة كبيرة بمعالي وزير الخارجية، كما بمعالي وزير الداخلية، وسبق لي في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء أن أشرت الى التضامن الكبير بين الوزراء وداخل الحكومة بشكل لم أعهده في الحكومات السابقة التي شاركت فيها أو ترأستها".
ورداً على سؤال عن تدني نسب الاقتراع أجاب: دورنا أن نهيئ كل الأجواء التي تتيح للناس أن تقترع بكل حرية وديمقراطية، لكن بالتأكيد لا يمكننا إجبار الناس على الاقتراع. في هذا الاطار لفتني أنه في عدة دول إفريقية لم تكن نسب الاقتراع كبيرة، لكن كما علمت أن نتائج عدة مراكز لم تصل بعد، وربما تتحسن نسب الاقتراع. في كل أفريقيا بلغ عدد المقترعين 17,800 ناخب، في الوقت الذي بلغت العدد في دبي وحدها 19,900 ناخب.
وقال: هذه التجربة الانتخابية مفيدة جداً وضرورية لكي تتم الإفادة في الدورات المقبلة والطلب الى مجلس النواب معالجة أي ثغرة في قانون الانتخابات الحالي. وأعطي مثلاً على التعديلات الممكنة لجهة إجراء الاقتراع في الداخل والخارج في الوقت نفسه، وأن يتم الفرز في السفارات بدل تكبد الأعباء المالية لنقل الصناديق الى لبنان، ناهيك عن ضرورة القيام بحملة أكبر في الخارج لحض الناس على الاقتراع. ونشكر الله أننا لم ننشئ دائرة انتخابية خاصة للمغتربين في الخارج لأن هذا الإجراء كان سيفصل نهائياً بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر.
ورداً على سؤال قال: التغيير الذي تحدثت عنه هو في قدرة مجلس النواب الجديد على الإسراع في انتخاب رئيس جديد للمجلس وتسمية رئيس جديد للحكومة والإسراع في عملية التشكيل، والأهم أن يواكب المجلس الجديد عمل الحكومة في ظل التحديات الكبيرة، فيتكامل عمل المجلس النيابي الجديد والحكومة الجديدة لإنهاء المسائل الأساسية والاصلاحات المطلوبة لتبدأ من ثم نهضة لبنان.

