كلمة الرئيس نجيب ميقاتي خلال إطلاق خطة وزارة الصحة لسلامة الغذاء في السراي الحكومي
الأربعاء، ١١ أيار، ٢٠٢٢
معالي وزير الصحة
أيها الحفل الكريم
نلتقي اليوم بمبادرة من معالي وزير الصحة لإطلاق خطة وزارة الصحة العامة لسلامة الغذاء. هذا الموضوع الذي بات يشكل أولوية قصوى، خصوصاً في الظروف الحالية التي يمر بها لبنان، وضرورة التشدد في ضبط هذا القطاع لجملة أسباب أبرزها سلامة المواطن وسمعة القطاعات الانتاجية ودور الوزارات والإدارات المختصة في معالجة أي خلل في هذا الملف.
إن ما نحن بصدده اليوم يمثل خطوة أساسية على صعيد الترجمة العملانية لبنود قانون سلامة الغذاء في لبنان، الذي بدأ العمل به في حكومتنا السابقة، ويحتاج أيضاً الى تشكيل الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء، والاتفاق على آلية عملانية للعمل والمراقبة ومراعاة المعاهدات الدولية لسلامة الغذاء، لا سيما تلك المتصلة بتدابير الصحة والقيود الفنّية على التجارة.
إن هذا الملف تابعته حكومتنا منذ اليوم الأول حتى وصلنا الى ما نحن بصدد الإعلان عنه اليوم، على أن تقوم الحكومة العتيدة الذي سيصار الى تشكيلها بعد الانتخابات بتسريع الترجمة العملانية للخطوات والإجراءات القانونية والإدارية كافة.
أيها الحفل الكريم
على رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان فإن الوعي والتنبه في هذا الملف مطلوبان بالدرجة الأولى من المواطنين حفاظاً على صحتهم وسلامتهم بالدرجة الأولى. وما نسمعه عن زيادة حالات التسمم الغذائي يستدعي تكثيف الإجراءات الذاتية من قبل المواطنين بالتوازي مع تدابير الجهات الرسمية والحكومية ذات الصلة، إضافة الى التمني على المنظمات والجهات الدولية المعنية تقديم الدعم الممكن للوزارة لإنجاز الخطط الموضوعة من قبل اللجنة العلمية، والتعاون بين القطاعات الخاصة وخاصة الجامعات والمنظمات وغرف التجارة لتخطي الأزمات التي يمر بها لبنان.
وفي هذه المناسبة أيضاً فإنني أحيي منظمة GFORSS لتقديمها الدعم للبنان لإنجاز أول قاعدة بيانات للملوثات الغذائية في العالم العربي والتي سيتم ربطها لاحقاً بقواعد البيانات للدول العربية الأخرى.
أيها الحفل الكريم
إن اللبنانيين على مختلف الاراضي اللبنانية مدعوون يوم الأحد المقبل للمشاركة في الانتخابات النيابية، بعد جولتين انتخابيتين تمّتا بنجاح الأسبوع الفائت في دول الانتشار، وشكلتا خطوة أساسية في تعزيز اللحمة بين لبنان المنتشر ولبنان المقيم. وإن الحكومة، عبر وزارة الداخلية، اتخذت، في لبنان، كما في الانتشار، كل الإجراءات الكفيلة بتأمين سلامة الاقتراع وحرية الناخب، لكن يبقى الدور الأساسي مناطاً بالمواطنين عبر الإقبال على الصناديق والإدلاء بأصواتهم، لكي يكون اقتراعهم ترجمة عملانية لآرائهم وتطلعاتهم.
الاقتراع في يوم الانتخاب حق وواجب لا يجوز الاستنكاف عنه أو التردد في القيام به، ومسؤولية المواطنين بالدرجة الأولى أن يختاروا من يريدون أن يمثلهم ويحمل تطلعاتهم.
هذا هو المعبر الطبيعي للتغيير الذي يريده اللبنانيون بغض النظر عن الأشخاص والإنتماءات.
فلنقدم على الاقتراع وليكن يوم الانتخاب محطة أساسية في مسار الديموقراطية من أجل مستقبل لبنان واللبنانيين.
وشكراً.

