
الرئيس ميقاتي زار الرئيسين السنيورة وسلام: نأمل بالإسراع في تشكيل الحكومة
الخميس، ٢٣ حزيران، ٢٠٢٢
قام الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، بعد تكليفه عصر اليوم، بالجولة التقليدية على رؤساء الحكومات السابقين واستهلها بزيارة الرئيس فؤاد السنيورة في دارته.
وقال السنيورة بعد الزيارة: أنا سعيد بمجيء دولة الرئيس ميقاتي، وأتمنى له كل التوفيق في هذه المهمة الإنقاذية الكبرى. هذه المرحلة شديدة الصعوبة من دون شك، ولكن أكتاف دولة الرئيس قادرة أن تتقدم في مسار تأليف الحكومة.
تشكيل الحكومة يشكل تحدياً كبيراً ومن التحديات الكبرى التي سنواجهها في المرحلة المقبلة إضافة الى الاستحقاق الكبير المتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية في الموعد الدستوري، هذا الرئيس الذي نريده قوياً، ليس فقط ضمن فريق من اللبنانيين بل لدى جميع اللبنانيين بكافة طوائفهم وأحزابهم وفرقائهم، لأن الرئيس حسب الدستور يجب أن يكون فوق كل السلطات ويحترم الدستور ويتقدم مع الحكومة لمعالجة المشكلات التي تواجهنا
لا يمكن حل المشكلات واستعادة ثقة اللبنانيين بغدهم من دون العودة إلى احترام الدولة والدستور والشرعيتين العربية والدولية. دولة الرئيس ملتزم بهذه الأمور ونأمل أن يكون تأليف الحكومة على هذه الأسس.
الرئيس سلام
كما زار الرئيس ميقاتي الرئيس الأسبق تمام سلام في دارته.
وقال الرئيس سلام: زيارة دولة الرئيس هي زيارة لبيته ولكن اليوم في إطار الزيارات البروتوكولية فرصة لنتمنى له التوفيق باستمراره بتحمل الأعباء والتحديات الكبيرة التي يمر بها البلد التي برأيي أبرز ما أنجز فيها، هي الانتخابات النيابية وحرص الرئيس ميقاتي على القول أن هذه هي مهمتنا الأساسية. تذكرون كم حصل تشكيك بإمكان حصول هذه الانتخابات ومع ذلك، فبالمثابرة والمتابعة والجهد والإشراف والإلحاح من دولة الرئيس ومن فريق العمل بما فيه وزارة الداخلية وكل الحكومة، تسهلت هذه العملية وكان إنجاز أضفى جواً من التغيير والتنشيط لحياتنا الديمقراطية. الرئيس ميقاتي عليه المسؤولية الكبرى ليتابع إنجاز أمور أخرى يحتاجها البلد ومن أبرزها التحدي المالي والاقتصادي الذي له علاقة بإراحة الناس وباستقرار البلد. المرحلة خطيرة وصعبة ودقيقة ولكننا لا نريد أن نقول أننا متشائمون لا سمح الله، ولكن التفاؤل يلزمه تكاتف الجميع حول الرئيس ميقاتي وحول هذه المهمة في هذا الوضع الصعب. نقول لدولته الله يوفقك ويكون معك ويزيدك دراية ومعرفة وصبراً لتحمل هذه المسؤولية بكل أمانة وكل إخلاص.
ورداً على سؤال عن انتخابات رئاسة الجمهورية قال: انتخابات رئاسة الجمهورية من أبرز الأمور التي يواجهها الوطن وهذا مؤشر كبير لاستمرار لبنان فالعبث بهذا الاستحقاق لا سمح الله من قبل أي كان، بهدف إحباطه أو لمنع تحقيقه أو إفشاله، فيه أذى وضرر على الجميع، وليس على الحكومة ولا على المجلس النيابي بل على كل الوطن. نأمل أن يتم هذا الاستحقاق بأفضل الظروف وأحسن الشروط وأن نعطي لبنان فرصة جديدة من خلال تغيير كبير يأخذ مداه على أوسع مجال في رئاسة الجمهورية من أجل مستقبل أفضل للبلد.
ورداً على سؤال عن تشتت الصوت السني في الاستشارات قال: هناك كلام كثير يقال حول موضوع السنّة ودور السنّة ومكانتهم. السنّة مكون أساسي في هذا البلد، كما كل المكونات، وبالتالي استحقاق من هنا موقف من هناك ليس هو من يقرر إذا السنّة موجودين أم لا. السنّة بتاريخهم وحجمهم وأدائهم موجودون في هذا البلد ولا يخاف أحد عليهم لأنه يوم يكون السنّة لا سمح الله متعبين أو مستضعفين أو مستهدفين، فالوطن يكون مستهدفاً. السنّة موجودون وقياداتهم موجودة وإن شاء الله للأفضل والأحسن.
الرئيس ميقاتي
بدوره قال الرئيس ميقاتي: خلال هذه الزيارة استمعت الى دولة الرئيس تمام سلام وإلى نصائحه ورؤيته حول كيفية الخلاص من الأزمات التي نمر بها. نصائحه سنأخذها بعين الاعتبار ونأمل الإسراع في تشكيل الحكومة بعد استمزاج آراء سعادة النواب. وثقة المجلس النيابي أساسية في هذا الملف.
وأشار رداً على سؤال الى أنه اتصل بالرئيس سعد الحريري الذي تمنى له التوفيق، كما اتصل بالرئيس حسان دياب وبعائلة الرئيس سليم الحص.