الرئيس ميقاتي: نناشد الأشقاء العرب احتضان لبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه
الجمعة، ٠١ تموز، ٢٠٢٢
جدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تأكيد إلتزام لبنان بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية، بما يرسّخ سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي وبسط سيادة الدولة على كامل أرضها، ومنع الإساءة الى الدول العربية أو تهديد أمنها".
وناشد "الأشقاء العرب وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي احتضان لبنان وشعبه الشقيق وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه".
موقف الرئيس ميقاتي جاء مساء اليوم في خلال مأدبة عشاء أقامها في السراي الحكومي تكريماً لوزراء الخارجية العرب لمناسبة انعقاد اجتماعهم في بيروت غداً.
وقال "ينعقد اجتماعكم في مرحلة حافلة بالتحديات السياسية والديبلوماسية التي تمر بها الدول العربية والعالم ككل، تترافق مع تفلت للقوة ونشوء نزاعات إقليمية واستمرار أخرى، مما يلامس بحق انهيار النظام الدولي الذي نعرفه، من دون أن تتبلور ملامح توازن قوى أو نظام جديدين".
وقال "إن دول منطقتنا، بموقعها وإمكاناتها، وإن على تفاوت، هي في قلب هذه التحولات الدولية، وفي عالم معقد يقوم على الاعتماد المتبادل، يصعب مثلاً أن نكون بعيدين عن تأثيرات حدث كبير مثل الحرب الجارية في أوكرانيا اليوم. ولعل أخطرها انعدام الأمن الغذائي الحاد في كثير من الدول العربية ومنها لبنان، بفعل الاضطراب في واردات الحبوب والمواد الغذائية. هذا من دون أن نغفل انهيار الأوضاع الاقتصادية وارتفاع مستويات الفقر واستمرار ارتفاع معدلات اللجوء والنزوح".
وتابع "في هذا الإطار نرى أنه يقتضي تكثيف التشاور حول ملفات العمل العربي المشترك والتوافق حول ملفات القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر في الأول من شهر تشرين الثاني المقبل. ونحن نتطلع الى انعقاد القمة بالكثير من الثقة، كون انعقادها يعتبر بحد ذاته مؤشراً على إرادة القادة العرب على تجاوز كل التحديات والمعوقات لتجديد العمل العربي المشترك ومواكبة التطورات الاقليمية والدولية في المجالات كافة. ونعود هنا الى البداية، الى القضية الأم، قضية كل عربي، الى فلسطين الجرح النازف والذي يستصرخ ضمائر العالم للوقوف الى جانب حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة في دولته المستقلة على أرضه".
أضاف "يمر لبنان بمرحلة انتقالية دقيقة ومعقدة وسط معاناة من أزمات متعددة الأوجه، سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية تضاف إليها مشكلة النازحين السوريين، وقد عملت حكومتنا على وضع الأسس الكفيلة بتجاوزها، ونحن ننتظر مؤازرتكم لاستكمال خطوات المعالجة ووضع بلدنا على سكة التعافي ضمن الإمكانات المتاحة".
وقال "أجدد التأكيد في هذا اللقاء أيضاً على إلتزام لبنان بما سبق وأعلنته بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية، بما يرسخ سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي وبسط سيادة الدولة على كامل أرضها، ومنع الإساءة الى الدول العربية أو تهديد أمنها.
كما أناشد الأشقاء العرب وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي احتضان لبنان وشعبه الشقيق وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه. وكما أن العرب يعتبرون بيروت عاصمتهم فإن لدى كل لبناني مخلص قناعة بأن كل بلد عربي هو وطنه الثاني".
وختم بتوجيه "الشكر والتقدير الى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية وفريق الأمانة العامة على جهودهم المضنية في هذه الظروف الصعبة التي تتعرض فيها العديد من الدول العربية الشقيقة لظروف قاهرة ومؤلمة، متمنياً أن تحمل الأيام المقبلة الأمن والاستقرار للدول العربية، والسلام والأمان للبنان".
مأدبة عشاء في السراي الحكومي تكريماً لوزراء الخارجية العرب
مأدبة عشاء في السراي الحكومي تكريماً لوزراء الخارجية العرب

