
الرئيس ميقاتي: مداهمة مصرف لبنان بهذا الشكل الاستعراضي ليس حلاً مناسباً لمعالجة ملف سلامة
الثلاثاء، ١٩ تموز، ٢٠٢٢
أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أسفه للطريقة الاستعراضية التي يتم فيها معالجة ملفات قضائية حساسة لها ارتباط بالاستقرار النقدي في البلاد، مما يعرّض البلد لاهتزاز لا تحمد عقباه.
وقال: إن مداهمة المصرف المركزي بهذا الشكل الاستعراضي وسط تداخل الصلاحيات بين الأجهزة القضائية ليس الحل المناسب لمعالجة ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. قلت وأكرر لسنا متمسكين بأحد، ولا ندافع عن أحد، بل نتمسك بالقضاء العادل بعيداً عن الاستنسابية، مع الحرص على سمعة لبنان المالية دولياً. والمطلوب أن تتم معالجة هذا الملف بتوافق سياسي مسبق على حاكم جديد لمصرف لبنان، ولتأخذ القضية مجراها القانوني المناسب بعد ذلك.
نشاط الرئيس
وكان الرئيس ميقاتي استقبل في السراي الحكومي اليوم قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال ارولدو لازارو على رأس وفد، ضم نائب رئيس بعثة اليونيفيل جاك كريستوفيديس والمسؤولة السياسية صابرينا بفيفنر والكابتن فرناندو فورتون والكابتن براين لاين والسيد البرتو كورديللا والسيد عباس عوالا. وشارك في اللقاء المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
في خلال اللقاء جدد الرئيس ميقاتي التزام لبنان بتنفيذ القرارات الدولية وتمسكه بدور ومهام قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب.
بدوره أكد قائد اليونيفيل مواصلة العمل والتعاون مع السلطات اللبنانية لتحقيق السلام والاستقرار في الجنوب. وأشار الى أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن عمل اليونيفيل ستعقد جلسة للتشاور بشأنه في 21 تموز الحالي ليصار بعدها الى مناقشة تمديد مهمة "اليونيفيل" بناء على طلب لبنان.
سفير الإتحاد الأوروبي
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان السفير رالف طراف وتم خلال اللقاء عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
قائد الجيش
واستقبل الرئيس ميقاتي قائد الجيش العماد جوزف عون وعرض معه الوضع الأمني في البلاد.
الأمن العام
واستقبل الرئيس ميقاتي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وتم البحث في الوضع الأمني إضافة الى الزيارة التي سيقوم بها إبراهيم الى العراق غداً.
إجتماعات وزارية
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار الذي قال: عرضت لدولة الرئيس مراحل تطبيق برنامج "أمان" والصعوبات التي نواجهها، وتشاورنا في الحلول الممكنة لتفعيل هذا البرنامج ليصل الى 150 ألف عائلة كما هو مقرر، علماً أن عدد المستفيدين حتى الآن بلغ 75 ألف عائلة.
كما عرضنا موضوع الجمعيات الإنسانية ووضعها الصعب، وسنتابع الملف مع مصرف لبنان بالنسبة الى مطالبهم. أيضاً عرضنا لدولة الرئيس أجواء زيارتنا لطرابلس واللقاءات التي أجريناها إضافة الى الجهود التي تقوم بها "جمعية المنهج" و"جمعية أم النور" في مركز لمعالجة المدمنين على المخدرات. وأبدى الرئيس ميقاتي استعداده لدعم عمل المركز معنوياً ومادياً، وقد أبلغنا هذا الأمر اليوم الى سماحة مفتي طرابلس.
وزير الزراعة
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي أعلن إثر اللقاء: بحثنا الهموم الزراعية تحديداً وعمليات الاستيراد والتصدير. وضعت دولة الرئيس في جو كل عمليات التصدير الحاصلة وتخليص المعاملات التي تعنى بها وزارة الزراعة. وكان هناك حديث أيضاً عن موضوع الإضراب العام، وأكد دولة الرئيس أن هذا الأمر هو حق ولكن يجب الوصول الى حلول لأنه لا يمكن للمرافق العامة أن تتوقف.
أضاف: وضعت دولة الرئيس في شأن اللقاء الرباعي الذي سيعقد نهاية هذا الشهر لوزراء الزراعة في لبنان والأردن والعراق وسوريا برعاية دولة الرئيس ميقاتي للتباحث في آلية تفعيل العمل العربي البيني، ونأمل ونطمح أن يكون هذا اللقاء باكورة لقاءات أوسع وأشمل لنصل الى تكامل عربي في ما خص القطاع الزراعي وربما نفعل في الزراعة ما لم تفعله السياسة.
وعن تخليص البضاعة في المرفأ والمطار قال: كوزارة زراعة لم نتوقف لحظة خلال الأيام الماضية، كان عمل موظفي وزارة الزراعة في المرافق البحرية أو البرية أو الجوية مستمر بشكل دائم حتى لا يكون هناك تأخير أو تلف لأي من البضائع.
وتابع: هناك توجه لدى القطاع العام الى إضراب ربما يكون أشد في الأيام المقبلة، ونعمل على تذليل العقبات في سبيل ايجاد الحلول، هذا الأمر كان واضحاً بالأمس من خلال الإجتماع الذي عقد هنا في السراي الحكومي في سبيل أن تكون هناك لقاءات مستمرة حتى يصار الى إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة. لا شك أن الأزمة كبيرة جداً ولكن الهمة موجودة وعالية واجتراح الحلول ممكن وموجود.
شركة سيمنس إنرجي
واستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من شركة "سيمنس إنرجي" برئاسة السيد دياتمر سيارزدورفر وعضوية السيدين حسن درة وروهان لوبو.
وأكد الوفد "اهتمام الشركة بمساعدة لبنان على تطوير وتوسيع قدراته في إنتاج الطاقة الكهربائية، انطلاقاً من استعدادها للمشاركة في أي مناقصة تطلبها الدولة بالاشتراك مع شركاء دوليين للتمويل والإنجاز والتشغيل".
وأشار الوفد "الى أن العرض المقدم لتأمين التمويل الكامل لإتمام المشروع لا يزال قائماً ولكن المتغيرات الاقتصادية العالمية وخصوصاً في موضوع التضخم يمكن أن يعطل هذه الفرصة في حلول السنة المقبلة".





