كلمة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال رعايته إطلاق حملة صيف 2022 "أهلا بهالطلة" في مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الأوسط
الأربعاء، ٢٠ تموز، ٢٠٢٢
أنا سعيد جداً أن أرعى هذا الاحتفال اليوم، لأننا في هذه الأيام السوداء، نرى ضوءاً ساطعًا يلمع في قطاع اقتصادي مهم ينمو، ويكبر وينجح.
هذا هو لبنان، ويجب أن يكون لدينا دائماً الأمل، بأن لا خيار للبنان إلا أن يكون مزدهراً وينمو نموه الطبيعي.
نمر اليوم في أوقات صعبة، والإنسان يجب ألا يرى مقياس النجاح في أيام البحبوحة بل في الأيام الصعبة، من هنا أردت أن أشارك في هذا اللقاء لأقول بأن وزارة السياحة استطاعت أن تقوم بنقلة نوعية للسياحة في هذه الأوقات الصعبة.
إننا نرى المصاعب في كل مطارات العالم، وقد قمت الأسبوع الماضي بجولة في مطارين، مطار لندن حيث وصلت طائرة طيران الشرق الأوسط قبل وقتها بخمس دقائق وبقيت أكثر من ساعة لتتمكن من الهبوط. أما في مطار أوروبي آخر فقد وصلت الحقائب الى السقف وعندما استفسرت عن الأمر قيل لي بأنها حقائب مفقودة. أما نحن وعلى رغم كل الصعوبات فإن مطار بيروت يقوم بكل واجباته. إنارة مطار بيروت ليست أمراً سهلاً، وكل ساعة كهرباء تؤخذ قسراً ليظل المطار موجوداً وفاعلاً. ومن هنا أكرر توجيه الشكر لإدارة المطار ولوزارة السياحة ومعالي وزير السياحة الذي هو في نشاط دائم وقام بنقلة نوعية للسياحة في لبنان في هذا الوقت الصعب.
الشكر الكبير لإدارة شركة طيران الشرق الأوسط بشخص رئيسها وجميع العاملين فيها، لأن ابتسامتهم في الطائرة أولاً تعطي نوعاً من الأمل والتفاؤل بلبنان الجديد. هذا هو طيران الشرق الأوسط، الناقل الوطني الذي ينقل صورة الوطن الى الخارج، ويأتي بأهل الخارج الى لبنان خصوصاً الرعايا العرب الذين نرحب بهم في كل وقت.
كما أشكر الأستاذ إدي بيطار على المشروع المميز وخارطة الطريق التي حددها وهذا العمل لم يكن لينجح لولا محبته لهذا الوطن، ما يعطي القطاع الخاص اللبناني دفعاً إضافياً للمشاركة بكل ما للكلمة من معنى.
كما نشكر الهيئات الدولية والسفارات التي تعمل بكل إخلاص وتساعدنا وتشدد أمامنا "نحن معكم، المهم أن تكونوا مع أنفسكم ونحن سندعم لبنان"، ونحن بأشد الحاجة الى هذه المساعدة.
أخيراً، معالي الوزير لقد اخترتم للحملة شعارات من أغنيات لبنانية، أول حملة كان عنوانها "بحبك يا لبنان، كيف ما كنت بحبك" لفيروز واليوم "أهلا بهالطلة أهلا" لصباح. ونتمنى منكم جميعاً أن تدعوا معي إذا استمرينا في اختيار الأغاني كشعارات، ألا نصل الى إغنية عالعصفورية".

