
الرئيس ميقاتي استقبل سفيرتي فرنسا وإيطاليا وتابع أوضاع السجون ومصرف الإسكان
الإثنين، ١٥ أيار، ٢٠٢٣
شهدت السرايا سلسلة إجتماعات ولقاءات لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، استهلها باجتماع مع سفيرة فرنسا آن غريو التي اكتفت بالقول "تطرقنا لمجمل الأوضاع والمستجدات على الساحة اللبنانية وناقشنا مختلف الملفات المطروحة".
سفيرة إيطاليا
كما استقبل رئيس الحكومة سفيرة إيطاليا نيكوليتا بومباردييري وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
لجنة حقوق الإنسان
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب ميشال موسى الذي قال بعد اللقاء: "تعاني السجون في لبنان أزمة كبيرة جداً، وزرت دولة الرئيس اليوم لطرح هذا الموضوع عليه، كون هذا الملف يتعلق بعدة وزارات معاً. والمشكلة الأساسية هي في الاكتظاظ والأزمة الإجتماعية التي أثرت على التغذية والطبابة.
تطرقنا الى موضوع الإستشفاء، وهناك أحد المستشفيات قريب من سجن رومية حيث جهزت منظمة الصحة العالمية نحو ١٢ سريراً للسجناء، ولكن توجد إشكالية كبيرة في الوضع المالي وفي دفع المستحقات، وهناك خلاف على هذا الأمر، مما يؤدي إلى خلل في استقبال السجناء خصوصاً أصحاب الحالات الطارئة، وهذا الأمر يستوجب حلاً بين مؤسسة قوى الأمن الداخلي وتحديداً بين وزارتي الداخلية والصحة.
أما الموضوع الثاني فهو موضوع التغذية، وكان هناك تهديد من قبل متعهدي التغذية في السجون بإيقاف تسليم البضائع، وبالتالي كان يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى أزمة كبيرة، ولقد تم حل هذا الموضوع بشكل مؤقت وبالتالي المطلوب اليوم أن يكون هناك استمرارية لتسليم هذه المواد وإلا يكون السجناء الشريحة الأضعف عاجزين عن الحصول على التغذية والمفترض بالدولة أن تقوم بهذا الواجب الطبيعي لحياة الناس.
الأمر الثالث: المطلوب تسريع المحاكمات ضمن الأطر الدستورية عن طريق وزارة العدل من خلال تفعيل وتسريع المحاكمات، فلا يجوز أن يصل عدد المساجين غير المحكومين الى 80 في المئة في بلد من البلدان.
نحن لا نتكلم اليوم عن بناء سجون جديدة لأن الإمكانات غير متوافرة ولأن هذا الموضوع كان على مدى سنوات طويلة مطلباً أساسياً لم يتحقق، ولكننا نطالب بأمور يمكن تحقيقها بجهود وأولويات تعطى لموضوع السجون أي الأمور الحياتية البسيطة والمتواضعة وتأمين الحقوق الصحية والمعيشية لهؤلاء السجناء، وبإحقاق الحق من خلال تسريع المحاكمات وإصدارها لإعطاء الحق لأصحاب الحق وتخفيف الاكتظاظ في السجون.
أضاف: هناك لجنة وزارية أنشأها دولة الرئيس ميقاتي من فترة من أجل تحسين أوضاع السجون وطالبنا بتفعيل هذه اللجنة وسيدعو قريباً لإجتماع هذه اللجنة، وسنحضر هذا الإجتماع لمتابعة المواضيع التي نتحدث عنها ومتابعة أوضاع السجون، وهذه اللجنة هي الإطار الأنسب لدراسة الأسباب الآيلة لتحسين السجون وللمتابعة الجدية لهذه القنبلة الموقوتة، فهذه القضية هي جزء أساسي لحقوق الإنسان ومطلب أساسي من مطالب لجنة حقوق الإنسان البرلمانية.
مصرف الإسكان
واستقبل رئيس الحكومة رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب وعضو مجلس الإدارة توفيق ناجي، وتم خلال اللقاء البحث في مشاريع المصرف.
وأعلن حبيب بعد اللقاء: تشرفنا بلقاء دولة الرئيس ووضعناه في أجواء الجولة التي قمنا بها مع الصندوق العربي ومجلس الإنماء والإعمار برئاسة الأستاذ نبيل الجسر في شأن قرض الصندوق العربي بقيمة 50 مليون دينار كويتي، أي ما يعادل نحو 165 مليون دولاراً أميركياً. وبعد مداولات في هذا الشأن أتانا تأكيد لمحضر جلسة تمت بين مصرف الإسكان ومجلس الإنماء والاعمار وبعثة الصندوق العربي، مما يؤكد لنا أن القرض لا يزال موجوداً وسيدفع على ثلاث مراحل، وقيمة القرض الذي سيعطى للمقترضين هو بين 40 ألف دولار لذوي الدخل المحدود و50 ألف دولار لذوي الدخل المتوسط. وأهم شيء أنه تم تثبيت قرض الصندوق العربي للتنمية الإقتصادية والاجتماعية، فهناك قروض لها علاقة بتمويل بعض المشاريع في لبنان تم إلغاؤها أو يدرس إلغاؤها، أكان من قبل الصندوق العربي أو بعض الصناديق الأخرى
أضاف: نحن في مصرف الإسكان كنا نسدد كل المتوجبات المفروضة علينا من فوائد وأصول، ولم نتخلف أبداً عن التسديد وهذا ما ساعدنا بتثبيت هذا القرض. ما من شك أن هناك أطرا تنظيميا للسير بهذا القرض، والصندوق العربي لا يزال ينتظر منا أجوبة، وهناك أمور لوجستية يجب أن نتخذها مثل الحصول على موافقات من الجهات المعنية، من مجلس الإدارة، مصرف لبنان، مجلس الإنماء والإعمار، الحكومة اللبنانية ومن وزارتي المالية والشؤون الإجتماعية، وكان دولة الرئيس ميقاتي متفائلاً في هذا الشأن وأبدى كل تعاون لنستمر بهذا الموضوع.
أضاف: لقد قابلنا أيضا للمتابعة الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية الذي أبدى بدوره كل تعاون لتسهيل تنفيذ قرض الصندوق العربي الذي وقع عام 2019 ولم يسيّل لغاية اليوم بسبب الظروف التي مررنا بها.
وقال "إن تسييل القرض الآن سيتم بالدولار الأميركي وليس بالليرة اللبنانية".
كما استقبل الرئيس ميقاتي على التوالي: المدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية، رئيس مجلس إدارة"ايدال" مازن سويد، والنائب السابق خالد الضاهر.




