الرئيس ميقاتي للشرق للأخبار: الحكومة الجديدة مُطالبة بإثبات قدرتها على مواجهة التحديات والقيام بالإصلاحات
السبت، ٠٨ شباط، ٢٠٢٥
أكد الرئيس نجيب ميقاتي في تصريح عبر فضائية "الشرق للأخبار" أنَّ الحكومة الجديدة تم تشكيلها بطريقة دستورية تراعي التوافق الطائفي والميثاقية اللبنانية، وهي مطالبة بإثبات قدرتها على مواجهة التحديات والقيام بالإصلاحات اللازمة التي أرسينا أسسها ولم يناقشها مجلس النواب لعدة أسباب أبرزها اعتبار فريق لبناني ألا نقاش في أي مشاريع قوانين في غياب رئيس الجمهورية.
وقال رداً على سؤال: "بعد تشكيل الحكومة الجديدة، تواصلت مع الرئيس نواف سلام وتمنّيت له ولأعضاء الحكومة النجاح في مواجهة التحديات المستمرة، وأبرزها الوضع في الجنوب وعلى الحدود الشرقية، إضافة إلى الملفات المالية والأمنية، ومنها اقتصادياً ومالياً إعادة هيكلة المصارف، وقد أعدّت حكومتنا سلسلة مشاريع باتت جاهزة للمناقشة أمام مجلس النواب".
وعما ينقص لبنان، قال: "ما ينقصنا هو تضامن اللبنانيين على رؤية واحدة بعيداً عن لغة التخوين والتحدي. لسوء الحظ كان اللبنانيون في الفترة الماضية رائدين في إضاعة الفرص، ولكن هناك حالياً فرصة أساسية لانتشال الوطن من الوضع الصعب الذي مرّت به حكومتنا في ظل حرب الإسناد وتولي المسؤوليات في غياب رئيس الجمهورية إضافة الى مقاطعة فريق من الوزراء الحكومة. هناك فرصة يجب الإفادة منها في ظل وجود فخامة الرئيس ووزراء مشهود لهم بالخبرة والصدقية والنزاهة".
أضاف: "لقد مرّت حكومتنا بظروف صعبة، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية، وقد عملت في غياب رئيس للجمهورية مع مقاطعة من بعض الأطراف، وحافظت رغم كل التحديات على كيان الدولة ومؤسساتها، ونأمل أن تواصل الحكومة الجديدة ما قمنا به وتعمل لإنقاذ البلد".
وتابع: "الحكومة الجديدة تم تشكيلها بطريقة دستورية تراعي التوافق الطائفي والميثاقية اللبنانية، وهي مطالبة بإثبات قدرتها على مواجهة التحديات والقيام بالإصلاحات اللازمة التي أرسينا أسسها ولم يناقشها مجلس النواب لعدة أسباب أبرزها اعتبار فريق لبناني ألا نقاش في أي مشاريع قوانين في غياب رئيس الجمهورية".
ودعا ميقاتي اللبنانيين للتضامن حول رؤية واحدة، مؤكداً أن "لبنان أمام فرصة ذهبية وعلينا أن نقتنصها ونقوم بما لدينا، لأن تفويت هذه الفرصة هو جريمة كبرى".
وعن تفاصيل لقائه مع نائبة الموفد الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس قال: "لم نتحدث مع السيدة أورتاغوس سوى عن وضع جنوب لبنان والإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وشدّدت أمامها على أمر أساسي وهو الإنسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من لبنان وتطبيق القرار 1701 ومعالجة الإشكالات على الخط الأزرق والعمل الجاد على تحقيق استقرار طويل الأمد في الجنوب".
وعن البيان الوزاري قال: "نأمل ألا يكون تفصيلياً، ويمكن الإستفادة من خطاب القسم للرئيس عون، وعُمر الحكومة ليس طويلاً ولكن يمكن تنفيذ الكثير والوصول إلى المبتغى المطلوب".
وأكّد ميقاتي أنّه "مستمر بالعمل العام، وهمّي هو همّ المواطن، وسأكون داعماً للقرار المناسب ومُعارضاً لأي شيء يعارض المصلحة اللبنانية العليا".

