الرئيس ميقاتي من ميونيخ: ندعو جميع الأطراف الى عدم إضاعة الفرص المتاحة لتطبيق الإصلاحات المالية والإقتصادية
الأحد، ١٦ شباط، ٢٠٢٥
دعا الرئيس نجيب ميقاتي جميع الأطراف "الى عدم إضاعة الفرص المتاحة لتطبيق الإصلاحات المالية والإقتصادية التي عملت حكومتنا على دراستها ووضعتها كمشاريع قوانين تنتظر إقرارها من قبل مجلس النواب”.
وأكد "أن أملنا كبير بعهد الرئيس جوزاف عون وندعو جميع الأطراف الى دعمه والتعاون معه ومع الحكومة الجديدة لتحقيق ما عبّر عنه في خطاب القسم".
موقف الرئيس ميقاتي جاء في خلال مشاركته في ندوة بعنوان “الشرق الأوسط والطريق إلى الإستقرار” خلال "مؤتمر ميونيخ للأمن" في ألمانيا، حيث ناقش مع نخبة من القادة السياسيين مستقبل منطقة الشرق الأوسط.
ضمّت الندوة رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، رئيس حزب الديمقراطي المسيحي الألماني الأسبق أرمين لاشيت، ومديرة "مركز بروكلين الأميركي للدراسات السياسية الخارجية" سوزان مالوني.
وقال الرئيس ميقاتي: "إن السبيل الوحيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط هو التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على قاعدة حل الدولتين".
وقال: "إن السلام في المنطقة يرتكز على احترام حقوق الفلسطينيين وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود". وشدد على "دعم لبنان الثابت للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره"، مطالباً "المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وضمان حماية المدنيين والعمل على التوصل إلى حل عادل ودائم يحترم حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته، ويضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وفقًا للقانون الدولي".
وقال: "إن لبنان يستضيف آلاف الإخوة الفلسطينيين منذ بداية محنة تهجيرهم، قبل 75 عامًا، ودفع أثمانًا باهظة دفاعًا عن القضية الفلسطينية، ويتشاطر مع الإخوة الفلسطينيين الإمكانات القليلة المتاحة لديه، والعمل على حل هذا الصراع هو مفتاح الحل لكل أزمات المنطقة. أما استمرار الصراع، من دون حل، فمن شأنه أن يُدخل المنطقة في أزمات متتالية لا يمكن توقع نتائجها وانعكاساتها".
الملف اللبناني
في الشأن اللبناني، قال الرئيس ميقاتي: "أملنا كبير بعهد الرئيس جوزاف عون، وندعو جميع الأطراف الى دعمه والتعاون معه ومع الحكومة الجديدة لتحقيق ما عبّر عنه في خطاب القسم. كما ندعو جميع الأطراف الى عدم إضاعة الفرص المتاحة لتطبيق الإصلاحات المالية والإقتصادية التي عملت حكومتنا على دراستها ووضعتها كمشاريع قوانين تنتظر إقرارها من قبل مجلس النواب”.
وشدد على أن “الاستقرار السياسي في لبنان لن يكتمل إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي اللبنانية، وبسط الدولة اللبنانية سيادتها على أراضيها كافة”.
وشدد في الختام على أن “لبنان بحاجة إلى استقرار داخلي وخارجي لكي يحقق تطلعات شعبه في بناء دولة قوية ومزدهرة".
حديث تلفزيوني
وفي حديث الى محطة "دويتشه فيله" الألمانية سئل عن موضوع الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان فقال: "من الضروري أن يتم الإنسحاب الكامل من كل الجنوب ضمن مهلة الثامن عشر من شباط، وأن يتم إلزام العدو الإسرائيلي بوقف إطلاق النار وخروقاته المتكررة للسيادة اللبنانية والتوقف عن الهدم الممنهج للقرى والبلدات الجنوبية".
وأشار الى "أن الإتصالات الديبلوماسية لا تزال مستمرة لتأمين الإنسحاب الإسرائيلي التام وتنفيذ القرار 1701 كاملاً. وعندما تم التوصل الى وقف إطلاق النار حصل ذلك بضمانة اميركية وفرنسية، وينبغي أن يضغط الوسيطان على إسرائيل للإنسحاب بشكل كامل".

