
الرئيس ميقاتي إستقبل رئيس وزراء جورجيا
الخميس، ٢٢ آذار، ٢٠١٢
جدد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي" العمل على تنمية علاقات لبنان مع الخارج" ، مشدداً على" دور لبنان الفاعل في المنطقة".
وكان الرئيس ميقاتي أجرى بعد ظهر اليوم محادثات رسمية مع رئيس وزراء جورجيا نيكا غيلوري تناولت سبل تطوير العلاقات بين لبنان وجورجيا.
وقد وصل رئيس وزراء جورجيا إلى السرايا قرابة الثانية بعد الظهر حيث إستقبله الرئيس ميقاتي في الباحة الداخلية للسرايا، وعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيدين الوطنيين الجورجي واللبناني، ثم إستعرض الرئيسان ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة وأدت لهما التحية، بعدها صافح الرئيسان كبار المستقبلين من الجانبين تقدمهم الوفد الجورجي المرافق لرئيس الحكومة . وضم الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس، الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء سهيل بوجي، مستشار الرئيس ميقاتي السفير زهير حمدان، ومدير مكتب رئيس الحكومة الدكتور مصطفى أديب، إضافة إلى الوفد المرافق لرئيس وزراء جورجيا.
بعد ذلك إلتقطت للرئيسين الصور التذكارية ثم عقدا محادثات ثنائية أعقبتها محادثات موسعة بمشاركة الوفدين.
مؤتمر صحافي مشترك
ثم عقد الرئيسان ميقاتي وغيلوري مؤتمراً صحافياً مشتركاً، تحدث في بدايته الرئيس ميقاتي فقال : أرحب برئيس الوزراء السيد نيكا غيلوري في زيارته إلى لبنان. في خلال محادثاتنا ، تناولنا المواضيع التي تهم البلدين، ومرة أخرى يتأكد لي دور لبنان الفاعل في المنطقة. كما تطرقنا إلى العلاقات الثنائية وكيفية تطويرها، وكانت لرئيس الوزراء بعض الملاحظات. ومن القرارات التي تم إتخاذها في هذا اللقاء رفع القيود عن التأشيرات للبنانيين الراغبين في زيارة جورجيا، وذلك تشجيعاً من رئيس وزراء جورجيا للسياحة ولرجال الأعمال، وسنتابع البحث بعد ظهر اليوم لإستشراف الطرق الكفيلة بتنمية هذه العلاقات ،ولكي يكون لبنان دائماً على أفضل العلاقات مع كل الدول، كما تعهدنا بذلك في كل المواقف والمراحل التي مرت بها حكومتنا.
ثم تحدث رئيس وزراء جورجيا فقال : دولة الرئيس، إسمحوا لي أولاً أن أشكركم على حفاوة الإستقبال والضيافة. إنها الزيارة الأولى على هذا المستوى بين بلدينا، وآمل أن أستضيقكم بدوري في جورجيا في أي وقت ترونه مناسباً، وسيكون من دواعي سروري اللقاء بكم برفقة رجال أعمال لبنانيين في جورجيا، وقد نعقد عندئذ مؤتمراً لرجال الأعمال. أعتقد أن أمام بلدينا فرص تعاون كبيرة في المستقبل، وقد تطرقنا لإمكان توقيع إتفاقية مكافحة الإزدواجية الضريبية بين بلدينا وإتفاق رفع تأشيرات من قبلنا أمام المواطنين اللبنانيين ، إضافةً إلى تسهيلات سياحية في المستقبل وتوقيع إتفاقيات في هذا الإطار.
أضاف: في هذه المواضيع هناك فرصة جيدة للتعاون في مجال القطاع الخاص: السياحة والقطاع المصرفي والطاقة والزراعة. هذه القطاعات يشتهر بها رجال الأعمال اللبنانيون في أرجاء العالم، ولديهم فرصة للقيام بأعمال في جورجيا. كما بحثنا في إمكان فتح سفارات بين بلدينا في المستقبل، وهذا أمر نتطلع إليه ،لأنه يوفر بيئة مناسبة بين بلدينا للسياحة والقطاع الخاص ورجال الأعمال وللتعاون مستقبلاً. كما نأمل توطيد العلاقات بين بلدينا في التجارة والإستثمارات والسياحة وفي السياسة أيضاً بالطبع.
سؤال: هل أنتم مهتمون بالتعاون مع لبنان في مجال الطاقة؟
جواب: إن قطاع الطاقة يهمني كثيراً خاصةً أنني كنت وزيراً للطاقة في جورجيا على مدى أربع سنوات وأفهم في هذه القضية جيداً، وأعتقد أن هناك فرصة كبيرة للتعاون، وذلك لسبب بسيط فإن جورجيا غنية بالموارد الهيدروليكية، ونحن نستخدم حالياً 18في المئة منها فقط، ونرى اليوم العديد من رجال الأعمال في العالم يأتون إلى جورجيا وينشئون أنابيب للطاقة الهيدروليكية لتصدير الكهرباء من جورجيا إلى تركيا وإلى دول مجاورة أخرى ، وسندرس إمكان نقل الكهرباء من جورجيا إلى لبنان عبر تركيا، ويمكن أن يتم ذلك عبر سوريا أو عبر أنابيب تحت الماء، هناك فرصة كبيرة في هذا الإطار خاصة، وأنه يتم بناء خط لإمداد الكهرباء بين جورجيا وتركيا ،وهناك بالتالي فرصة لتصدير الكهرباء بأسعار مخفضة جداً مع المحافظة على البيئة من جورجيا عبر تركيا إلى سائر دول المنطقة بما فيها لبنان. إذاً هناك فرصة جيدة للتعاون وإنشاء الأعمال وفرصة إستراتيجية لكلا البلدين.
سؤال: كيف تقيمون الأوضاع في المنطقة؟
جواب: بالتأكيد إن سوريا تشكل مصدر قلق للجميع، ليس فقط لجورجيا ولكن للعالم كله، وآمل أن يتوقف ما يجري في سوريا قريباً . إن الوضع حالياً ليس هو الأفضل، ونأمل أن يتحسن في وقت قريب.
وزير التربية التركي
وإستقبل رئيس مجلس الوزراء وزير التربية التركي عمر دينجر على رأس وفد، في حضور سفير تركيا لدى لبنان إينان اوزيلديز وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وزير الداخلية والبلديات
وإستقبل الرئيس ميقاتي وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وبحث معه شؤون وزارته.
النائب الحوت
وإستقبل الرئيس ميقاتي النائب عماد الحوت الذي قال أنه وجه دعوة للرئيس ميقاتي للمشاركة في مؤتمر سيعقد في تركيا في خلال شهرين.
الصندوق الكويتي
وإستقبل الرئيس ميقاتي الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية نواف دبوس وإطلع منه على المشاريع التي يمولها الصندوق في لبنان.
وزراء الثقافة السابقون
وإلتقى الرئيس ميقاتي وزراء الثقافة السابقين طارق متري،تمام سلام وسليم وردة وبحث معهم في موضوع إعتراضهم على قرار إتخذه وزير الثقافة في شان ميدان سباق الخيل الروماني في وسط بيروت.
النائب رحمة
كما إستقبل الرئيس ميقاتي رئيس حزب التضامن النائب إميل رحمة وعرض معه الأوضاع العامة.
البنك الإسلامي للتنمية
كذلك إستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من البنك الإسلامي للتنمية في حضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر. وقال الجسر بعد اللقاء : تشرفنا بلقاء دولة الرئيس وعرضنا معه المشاريع التي يمولها البنك في لبنان ومنها تحويرة بير الهيث – قرطبا ، حبث أعطى البنك الإسلامي قبل أسبوعين الموافقة على المشروع وباشر المقاول العمل، وطريق البحصاص – كوسبا الذي تقدم العمل فيه وبحثنا في التمويل الإضافي للمشروع. كما تحدثنا عن مشروع البنى التحتية في مدينة طرابلس حيث نحن حالياً في صدد تنفيذ الجزء الأول من المرحلة الأولى ، وسنطرح قريباً الجزء الثاني من المرحلة الثانية . كما تحدثنا عن مشاريع عكار لا سيما مشروع مياه سهل عكار ومحطات الصرف الصحي، ومشاريع الضنية ومنها تحويرة سير . تمنى علينا دولة الرئيس التعجيل في هذه المشاريع وسائر المشاريع التي يمولها البنك الإسلامي في الجنوب ومنطقة العرقوب.












